الجمعة، 21 مارس 2014

يوم الأم .. نظرة شخصية



عندما أسمع عبارة (يوم الأم) تتبادر لذهني لمعات عابرة ، أتذكر حين كنت أساهم بـ 100 أو 200 بيسة مع إخوتي لشراء هدية لأمي في مثل هذا اليوم قبل سنين ، أيضًا أتذكر القيصر الذي سمى عملية ولادته بالجراحة التي قضت فيها أمه بـ (القيصرية) ، والتي يشيع تطبيقها حاليًا ، وأتذكر قصاصة قرأتها في طفولتي في زاوية "بأقلام الأصدقاء" في مجلة ماجد عن الرئيس الأمريكي ويلسون في 1914م حين اعتمد ولأول مرة يومًا للأم في الولايات المتحدة وهو الأحد الثاني من مايو ، وذلك تتويجًا لطلبات السيدة "جارفيس" المستمرة ، والتي أرادت بأن يكون هذا اليوم تحقيقًا لأمنية والدتها المتوفية.
اليوم هو 21 من مارس وهو فرصة لأن أبدي وجهة نظر شخصية على أسئلة مللنا من سماعها ..

1. نحن ما عندنا إلا عيدين ، وعيد الأم هذا ما يصح
دائمًا أقول أن عندنا أزمة مصطلحات ، كثيرون ممن طرحوا هذا السؤال ، اقتنعوا بتسمية يوم الأم ، وكل اعتراضهم على كلمة عيد ، وربما يتجاهلون تسميتهم الاعتباطية للعيد الوطني ، والتسمية المتعارف عليها ليوم الجمعة أنه عيد المسلمين ، وهذا جانب عميق من التناقض ، وربما القضية بأسرها مشكلة تعريب لهذه المناسبات ، ولا يعني عندي كثيرًا استخدام أي من المصطلحين فبالإنجليزية هو يوم الأم ، حتى الكريسماس ، اسمه يوم الكريسماس ، كلمة عيد تخصنا نحن كعرب وفقط ، لذلك يستفز منها البعض.


2. أصلا من هم عشان يختاروا أيام نحتفل بيها؟
والله لو تعرفوا أن يوم 21 مارس لم يأتنا من عند يهود ولا نصارى ، هذا اليوم الذي هو اليوم الأول من فصل الربيع ، لا يحتفل به كيوم للأم سوى 19 دولة عربية ، حيث تستثنى منه الجزائر والمغرب وتونس ، وهذه الدول الأخيرة وبقية دول العالم لها أيام مختلفة للاحتفاء بيوم الأم ، كشهر مايو كما أسلفت بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى كل لابد أن لا ننعزل نحن كعرب دائمًا عن عالمية الأيام كرهًا للغرب والسنة الميلادية ، الموجة الثقافية العالمية وهيت لنا فرصة أن نعيش في قرية صغيرة نتشارك ذات الهموم ، لنا أيام مشتركة نتذكر فيها الشجرة ، ونقف مع مرضى السكري والتوحد ، ونشيد بجهود جهات في أيام الشرطة وغيرهم من العاملين لأجلنا ..

3. هل الأم محتاجة يوم .. ليش ما نحتفل بها طوال السنة؟
أصحاب ها السؤال لو سمحتوا
ليش تحتفوا بالوطن في يوم واحد معروف
لماذا تتذاكرون سيرة النبي محمد في أيام محددة من السنة الهجرية كالإسراء والمعراج يوم مولده
لماذا تتذكرون مناسبات معينة في أيام محددة
هذا اليوم وغيره هو مجرد احتفاء بالشخص ، ولطالما أنه لا يمس صُراح دين ، فلماذا كل هذا التشنج من هذا اليوم



ختامًا ..
إذا كنت تجد أن هذا اليوم مهم بالنسبة لك احتفل به
وإن كان غير ذلك فالأمر لا يستحق دروسًا دينية لتُجهل بها من يحتفي به
ومن النهاية
من حق كل شخص أن يحتفل بيوم ميلاده أو زواجه أو  ..
وللذين يردون علينا دائمًا أن هذا تقليد للغرب
أقنعوني بهذا بعد أن تتخلوا عن ملابسكم وسياراتكم وتقنياتكم الغربية
فأنا اختار اليوم الذي يحق لي أن أكون فيه سعيدًا ..

هناك 5 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. فقط 👌👌

    ردحذف
  3. المقال جدا رائع
    تناولت وجهات نظر مختلفة وقمت بعرض وجهة نظرك في الاخير
    أتفق معك في معظم نقاطك
    لدي ملاحضة أخيرة سلبية في عرضك للمقال
    في البداية تحدثت باللغه العربية الفصحى
    ثم تتحول للغة العامية بشكل كامل ومغاير
    من وجهة نظري المتواضعة والغير مطلعة
    إلتزام الكاتب بلغة واحده أفضل
    وإذا كان هناك بعض التعقيب فلا بأس لشد إنتباه القارئ
    بشكل عام أعجبني المقال
    ومتابع لك بشغف
    دمت بود

    ردحذف
  4. مقال جميل جدا / كنت اتمنى لو انك لم تعمد كثيرا للمقارنه / المقارنة لا تعني الصحة دائما / مع انك اصبت هنا في مواضع عديدة / هناك الكثير من الأسباب ستجعل من وجهة نظرك اقوى لو زالت بقية الأيام او الإحتفالات مثلا / مع هذا هو مقال رائع وفقت فيه / بورك عقلك الواعي

    ردحذف
  5. مقال طيب..لكن ملاحظتي فيما يتعلق بالتقليد..لا تقارن احتفاال جاء من الغربب بضروريات وملابس وتقنيات نحتاجها كي تفيدنا في امور حياتنا..فالاحتفال تقليد..وذلك اقتباس للفائده

    ردحذف