الأربعاء، 15 يناير 2014

قصة قصيرة جدًا : عصا القدر الغليظة

ولدت في عائلة فقيرة جدًا
فضّل أبي أن يهرب من الحياة بطلقة بندقية،
 وتركني وأمي المريضة نجف تحت شمس الفقر،
 كنت أعمل في فترة ما بعد المدرسة لأحصد مالًا بسيطًا يعيننا على ضنك العيش،
 أخفيت ذلك عن أمي وأردت مفاجأتها بما جمعت ،
 ويا لألمي حين فاجأتني هي بموتها قبل أن أخبرها
لم تعد الجنيهات التي جمعتها تعني لي الكثير،
تخيلوا أنني أنفقت منها يومًا لأشتري بنزينًا أشربه ليلحقني بأبي وأمي،
 لكنني لم أمت بسببه ربما لأن ذلك البنزين كان مغشوشًا من بائع انتحر أخلاقيًا ولم يساعدني لأنتحر بغشه
حاولت يومًا أن أنتحر بمروحة المدرسة،
ويبدو أن المروحة كانت ذات حظوة عند الموت أكثر مني،
حين نجوت وألزمتني المدرسة دفع قيمتها بما تبقى لدي من جنيهات
أرسل لي القدر بعدها قريبًا لأبي لم أكن أعرفه وهو ميسور الحال،
وأكتب سطوري هذه الآن من بيته الفخم، يحدث أن نحفر في قعر هاوية ليتفجر لنا منها فجأة ماء يقذفنا للأعلى.

16-10-2013

هناك تعليق واحد:

  1. جدير بعنوانها أن يكون رحمة القدر.
    جميلة .

    ردحذف