الجمعة، 3 يناير 2014

يحدث في #جسق

ربما بسبب تدويناتي السابقة
اعتبرني البعض مثالًا لناقل الفكرة السلبية عن مجتمع الجامعة
بالعكس هناك أمثلة كثيرة تستحق الإشادة وأمثلة أخرى تستحق النبذ
وأذكر هنا سياق بعض المواقف التي أصادفها كل يوم تقريبًا
ما إن أستيقظ كل صباح حتى أتجه للجامعة
في الشارع من وإلى الجامعة تقع عيني على موظفين معينين من الجامعة
دائمًا يلتزمون في قيادتهم بالإشارات والقواعد الدقيقة جعلني أصفهم "كأنهم داشين تراي"
أصل للمواقف الممتلئة في ذلك الوقت الصباحي بـ 3 %ٌ من السيارات
رغم ذلك بعض الطلاب فضلوا الوقوف على يمين الشارع لسبب لا أعرفه
للحد الذي دفع أحد الزملاء أن يقول "سأشتري بيكاب فقط لأقشر سياراتهم وتراه الخطأ منهم قانونيًا"
أتجه لاستراحة مركز اللغات وجدت مرة معلمة هناك حين وصلها الدور لتطلب إفطارها قدمتنا وقالت
"أنا ليس لدي شيء مهم في الدقائق القادمة ، تفضلوا فأنتم طلاب ولديكم محاضرات"
أسير بعدها بجانب استهلاكية الهندسة وأجد بائعها قد وضع إناء ماء أمام بقالته لتشرب منه الطيور
يحدث أن أجد في إحدى المحاضرات دكتور متواضع جدًا لدرجة أنه يدفع كرسيه لكل طالب لا يجد كرسيًا في الصف ، وحدث أن سقطت بعض الأوراق من مقعد طالب آخر فقطع المحاضرة لينحني ويجمع معه الأوراق
في سنتي الأولى درستني دكتورة كانت تقطع المحاضرة حتى ينتهي الأذان ، رغم أن صوت المؤذن يكاد لا يسمع في الصف
وطوال اليوم الدراسي نسمع عن كثير من القصص الجامعية
أخبرني قريبي الذي يحضر الماجستير بالجامعة أنه كان له بمرحلة البكالوريوس صديق
من المنطقة البحرية ، وكان يلاحظ أنه كلما صافحه في الصباح يجد يده غاية في الغلظة
علم بعدها أنه يخرج كل فجر ليصيد ويؤمن المال والطعام له ولأسرته وبعدها يأتي للجامعة
ورغم ذلك فهو أحد المتفوقين
أخبرت أيضًا عن طالبة أجبرها أهلها دخول كلية الطب ولم تستطع إكمال الدراسة وهي خائفة من أهلها
إلا أنها اكتسبت الجرأة لتتخذ خطوتها للتحويل لكلية علمية أخرى وكان لها نصيب التفوق ورضا أهلها فيما بعد
هكذا الحياة لن يصدق كثيرون أننا سننجح حتى يروا الأمر عيانًا أمامهم
ربما لي تدوينات قادمة عن قصص أخرى من #جسق ..

03-01-2014

هناك تعليقان (2):

  1. كتاباتك رائعة
    يمكنك كتابة نص رائع لتمثيله في أفلام قصيرة
    ممكن نستعين بك في المستقبل p:

    ردحذف
    الردود
    1. مو لها الدرجة
      متشكر جدا جدا لتشجيعك :)

      حذف