كشاب جامعي في سنته الدراسية الأخيرة
قابلت طوال السنوات الماضية عقليات مختلفة من الشباب
طبعًا كنت ككثيرين متعصبًا لعدد كبير من قناعاتي
لكنني اكتشفت أنني أتنصل منها يومًا بعد آخر
لكنني فعلًا أأسف وأأسف جدًا لتفكير بعض الشباب
الذين لم أستطع أن أهضم أو حتى أتقبل تجربتهم الفكرية -إن كانت كذلك-
مثلًا كنت أظن أن الطلاب المتفوقين هم أسباب حراك الفكر في الجامعة دائمًا
الأمر لم يكن كذلك
كواقع أعرفه معظم هؤلاء الطلاب سذّج لدرجة غرر بهم في أن الدراسة هي كل شيء
في الحياة
في الحياة
لدرجة وصلني في سنواتي الأولى اختبار إحدى المواد ذات مرة من طالب وهو يقول لي
"هذا اختبار قديم للمادة .. ذاكره لعل الدكتور يعيد أسئلته ولا تعطي أحدًا"
وآخر حين رآني أشرح لزميل لي بعض المادة العلمية للمنهج
قال لي
"ما تخاف يحسدوك .. يوم حد يسألك قولهم ما أعرف"
ويعقب زميل آخر حين يقول لي
"هؤلاء الطلاب يوم نبغا شيء ما نستفيد منهم"
لذلك لن تلوموني حين أنظر لهؤلاء الطلاب بفضاضة
لأنهم يخافون حتى من ظلهم وشغلهم الشاغل أن يحققوا لنفسهم وفقط
دون اعتبار أخلاقي لدورهم المنوط بهم نحو مجتمعهم الصغير
أعترف أنهم مجتهدون .. لكنني لن أسميهم عقلاء !
أعترف أنهم مجتهدون .. لكنني لن أسميهم عقلاء !
إلهي اغفر لي .. وجدت عالمًا يسوسه مجتهدون سذّج مليئون بالشكوك
26-12-2013
تشخيص دقيق لشخصيات هؤلاء الطلبة
ردحذف